لأجل ترميم صورتي المتآكلة | معرض رقميّ

«الدرع الواقي» لبشّار خلف

 

وُلِدَ الفنّان ومدرّب الفنون البصريّة الفلسطينيّ بشّار خلف في مدينة رام الله عام 1991، وقد حاز على درجة البكالوريوس في تخصّص الفنون الجميلة من «جامعة القدس».

أنتج خلف عددًا من الأعمال الفنّيّة كان أهمّها: «مزاد الحوش» (2015)، و«اغتيال» (2018»، و«قريب لا أراه وبعيد أمامي» (2017). كما شارك في عدد من المعارض الفرديّة والجماعيّة، منها معرض «ظلّ الظلّ» (2016)، و«حصانة حسّيّة» (2018)، و«البحث عن صورة شخصيّة» (2019).

قدّم خلف مزيجًا من الأداءات التشكيليّة الغريبة بعض الشيء عن ساحة التشكيل المحلّيّة، بحسب ما يعتقد الناقد الفنّيّ عصمت الأسعد. فقد اختار خلف تجربة سليمان منصور، أحد أبرز الفنّانين التشكيليّين الفلسطينيّين، لتكون ساحة تجلّيّاته وليشكّل منها مظهرًا من تناصّ تشكيليّ يجمع بين تجربتين، وليكوّن بعد ذلك حوارًا نادرًا بين أعمال سليمان وبين أعمال خلف.

وعن معرضه «البحث عن صورة شخصيّة»، كتبت الناقدة الفنّيّة رنا عناني، أنّ خلف "يمضي في رحلة ذاتيّة بين زمنين سادت فيهما مفاهيم ورموز بصريّة مختلفة في الشارع الفلسطينيّ. إذ يبحث عن هذه التحوّلات بموازات بحثه عن مكنوناته ودوره كفنّان في وقت تمرّ فيه القصيّة الفلسطينيّة بتفكّك وعدم وضوح في الرؤية وفي المواقف السياسيّة والوطنيّة، وكذلك في مواقف الفنّان من الفنّ أو الوطن. يستحضر ذاكرته الخاصّة مرورًا في مشاريعه السابقة «ظلّ الظلّ» و«والدرع الواقي»، ويخضعها لتجريب مكثّف في الخامة محاولًا ربطها في مضمون إنتاجه الفنّيّ ضمن عمليّة بحثه عن ذاته".

تضيف عناني: "تأتي سلسلة أعماله الجديدة في خمس مجموعات؛ تبحث الأولى في ملصقات الشارع المتكدّسة فوق بعضها البعض، حيث يمحي الجديد كلّ ما هو قديم في صراع فوضويّ بين الأزمنة والمواقف والمفاهيم، ومحاولات الإخفاء والإحلال في معركة الهيمنة البصريّة على المساحات العامّة. إذ تتألّف أعمال خلف من ملصقات ذات طبقات متآكلة، ممزٌقة وغير واضحة المعالم تعبّر عن هذه الفوضى لتكشف عن الصراع المخفيّ تحت السطح. في حين تمزّق المجموعة الثانية الرداء الباهي الّذي تتحلّى به يافطات المدينة، كاشفة الطبقات الّتي تختفي تحتها والمفاهيم الجديدة المستحدثة الّتي تسكن في ذاكرة مارقة للشارع، وهي عبارة عن خليط من الوطنيّة والنيوليبراليّة الّتي تخدم مرحلة عنوانها الأنانيّة والفوضى في الذاكرة والفكر والرؤية".

تكمل عناني في الحديث عن المجموعة الثالثة: "يركّز خلف على ورق الجدران الّذي تتجلّى فيه تجارب من الاختفاء والحضور والتآكل، تذكّر بمشاهد البيوت الّتي تهدم باستمرار، وما تتركه خلفها من أُلْفة في سياقات أليمة. فيقتبس من ورق الجداران أزهارًا محوّلًا إيّاها إلى أكاليل تختفي أو تظهر تدريجيًّا في سلسلة من الأعمال، وكأنّها شواهد على موت منازل أصحابها وحيواتهم فيها. ويشكّل البلاستيك خامة البحث في المجموعة الثالثة المرتبطة بالكتابة المفرغة على الجدران. فيحفر عليها صورة ملثّم مع عبارة "سننتصر يا ابن اليهوديّة"، وتبدأ الصورة المفرغة في عدد من النسخ بالاختفاء رويدًا رويدًا، في محاولة لتناول تجارب الكتابة على الجدران بسرّيّتها في زمن الانتفاضة، وعلانيّتها في الوقت الحاليّ مع اختلاف وقع مضمونها ومدى تأثيرها على الشارع في الحالتين".

تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة معرضًا رقميًّا يضمّ عددًا من أعمال خلف الّتي تنتمي لمشاريع مختلفة.

 

 

من مجموعة «البحث عن صورة شخصيّة»

 

 

من مجموعة «البحث عن صورة شخصيّة»

 

 

من مجموعة «البحث عن صورة شخصيّة»

 

 

من مجموعة «البحث عن صورة شخصيّة»

 

 

من مجموعة «الدرع الواقي»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

من مجموعة «ظلّ الظلّ»

 

 

 


 

بشار خلف 

 

 

 

فنّان ومدرّب فنون بصريّة، حاز على درجة البكالوريوس في تخصّص «الفنون الجميلة» من «جامعة القدس»، كما شارك في عديد المعارض الفنّيّة والفرديّة منها: «ظلّ الظلّ» (2016)، «حصانة حسّيّة» (2018)، «البحث عن صورة شخصيّة» (2019).